ماذا يعني وباء العلم؟
النسيان!!! إن من فطرة الإنسان النسيان فلو لم ينسى الشخص فلربما ينفجر العقل ويتلف ويصبح غير قابل للإستعمال ولكن من نعمة الله علينا أن ننسى ونتذكر.
ولكن قد يكون النسيان وباء العلم في حالة عدم الإستطاعة على تذكر المعلومة المفقودة, فالمعلومات تدخل في العقل على ثلاثة طرق:
الطريقة الأولى: سهلة التذكر .
الطريقة الثانية: سهلة النسيان.
الطريقة الثالثة: سهلة النسيان وصعوبة التذكر.
فمن هنا أبدأ !!!!
قد تجد متعلم في اللغة الإنجليزية يعمل بجد وإجتهاد ولكن لديه مشكلة في تذكر المعلومات وخصوصا المفردات التي تعلمها, فتجده يعرف الكلمة كتابتاً ولكن لا يتذكر معناها وتجد الأخر قد سمع لكلمة من مقطع صوتي ويعرف معناها ولكن لا يتذكر كيفية كتابتها وهكذا,,, فأصبحت مشكلة النسيان للمفردات تزداد يوما بعد يوم حتى يضيع عدد هائل منها فبعض المفردات على قيد الحياة وبعضها تتنفس أنفاسها الأخيرة وبعضها إنا لله وإنا إليه راجعون.
ماهو العلاج؟
العلاج كما قال أنس بن مالك رضي الله عنه “قيدوا العلم بالكتابة“.
ويقول الشافعي:
العِلمُ صَيدٌ والكِتابةُ قَيدُهُ — قَيِّدْ صيودكَ بالحِبالِ الواثِقَة
فَمِن الحَماقَةِ أَنْ تَصيدَ غَزالَةً — وتَترُكها بَينَ الخَلائقِ طالِقةَ
لذلك إن أفضل وسيلة لتذكر المفردات عند نسيانها هو التدوين.
فالتدوين لا يعني أن تكتب كل شيء, فهذا يحتاج لوقت طويل وقد يعد من مضيعة الوقت, بل كتابة المعلومة بالشكل الذي يجعلك تذكرها.
التدوين ….. التدوين …… التدوين