” انطفاء “
لن أكتب المزيد لأخبركم عن ألمي،
أو أستعرض حرفي كما أخبرتموني
ذات يوم،
و لكن هذه المرة أخبركم و أخبر “رحيق” أنني انطفأت
الانطفاء كفيل بالقضاء على روحي دفعة واحدة، فأنا صرتُ هشة لن أقوى على صدّه ،
ولأكون صريحة يا “رحيق”،
متبقٍ شعلة واحدة بداخلي على قيد الحياة لتبقيني هنا ،
الألم أخذ مِعْولهُ يحفر بجسدي،
اليأس تربع هو الآخر،
أرى نفسي تهوى للأسفل،
لا يدرك هذا الشعور غيري،
وياله من شعورٍ مخيفٍ!
يؤسفني أنني لم أعد مشرقة،
و لا تلك المشعة،
لقد بهتت ملامحي، أصبحت رمادية شاحبة
التجاعيد انتصرت واتخذت من وجهي سكناً لها،
عيناي..
فقدتْ جمهورها الهائم بها،
و ” ماليزيا” لم تعد تغريني هي الأخرى، فقدتُ شهية الذهاب لها
أرغب بالمزيد من الخذلان، ليكون لي سبب مقنع لإخبار هذا العالم و أخبرك أنني “انطفأت”
“الانطفاء”
هل تدرك بؤس هذه الكلمة و ألمها؟
أن تنطفئ
يعني أن تموت من الداخل كلياً ويبقى جسدك متجرد من كل المشاعر،
أن يغزوكَ اللون الأسود من كل اتجاه،
أن تصمت حداداً على قلبك،
“الانطفاء”
“أن تكون بينهم ولا تشعر بهم”
و هكذا أنا أصبحت
لذلك،
أنا أحبك يا “رحيق”
______
خولة عوض