خاطرة – أمي

سأمضي في طرقات تحفّها الأشجار،
وفي أخرها نهرُ عذب، وبجواري أنتِ يا أمّي.
سأحادثك دون ملل، سأحرص على أن أسعدك
وأن أتذوق برّ ابتسامتك العذبه لذا!
هاكِ يديّ،
اجعلي أصابعك تتخلل في فراغاتها
ساسلب حزنك وامحي الامك
سأزيل ندبات الألم التي اعترتكِ وهتكت بكِ.

سأكلل حياتيّ من أجل أن أجعل الابتسامة لاتفارق محيّاكِ الملهم.
كابدتي العناء كثيراً من أجل بٌنيّاتك، واجهتي الظروف بقوة وداخلك يتهشّم.
ربما حزنتي كثيراً، بكيتي، تألمتي، ناجيتي في ثلثِ تلك الأيـام!.
ولكنّ الله آتاك من الصبر عوضا عن ذلك الضعف والوهن، حتى تبقي بقربنا الى هذه اللحظة.

اعطني يديكِ
أغلقي عيناكِ
سأهمس في أذنيك سرّاً ، ووعداً.

أنا ابنة بطنك، أنا جزء لايتجزأ منك، أنا فتاة قلبك، أنا بٌنيّتك شموخ،
مقبلةً جبينك بكلّ فخر !!
وهذا سرّي ووعدي؛
أنا دائماً هنا بالقرب منك.
أنا من سأبكي يوماً فرحاً لأني حققت ولو احدى امنياتك بإذن الله.
أنا على استعداد تآمّ بأن آتيك كلّ ما أملك من أجل أن لاتنطفىء ابتسامتك.
أنا لك كيفما تشائين ومتى ما تشائين.
أنا هنا حيثٌ تريدين ?.
فأنتِ وحدك حبيبة ناظِريّ.

فافتحي عيناك ياحلوة اللّبن ، تبسط لي الدنيا ذراعيها?.
أنا معكِ.
شموخ عيد