مواضيع عامة

رُبّ ضارة نافعة … فوائد كورونا وما يجب تعلّمه من هذه الجائحة

Advertisements
Advertisements
Advertisements
Advertisements

في ظل ما نعيشه حاليا بسبب انتشار فيروس كورونا في السعودية وفي باقي دول العالم، قد لا يظهر لنا إلا ما هو سلبي من ركود اقتصادي غير مسبوق وحالة طوارئ لم يعش أغلب الأشخاص مثلها من قبل وبالتالي فإنه من السهل تجاهل أي شخص يتحدث عن “فوائد كورونا”.

إذا كنت تفكر بنفس الطريقة فأنت لست على خطأ، فملايين الأشخاص فقدوا عملهم وملايين الشركات أعلنت إفلاسها وهو ما يعني أننا نمر في ظروف صعبة للغاية وهو أمر لا يمكن إنكاره.

رغم كل ذلك، لازال في إمكاننا تطبيق مقولة “مصائب قوم عند قوم فوائد”. إلاّ أن الأمر اليوم لا يتعلق بقوم معين بل يتعلق بكوكب الأرض وبملايين المخلوقات التي تعيش فيه والتي عانت كثيرا منذ الثورة الصناعية.

كورونا قامت بما لم تقم به المنظمات البيئية

قبل بضعة أشهر فقط، كان العلماء يحذرون من ارتفاع درجة حرارة الأرض بـ 1.5 درجة مئوية مع نهاية القرن وهو ما من شأنه أن يغير المناخ بشكل غير مسبوق… كيف لا ومدخنات المصانع حول العالم لا تتوقف عن نفث دخانها في الغلاف الجوي. كيف لا وملايين السيارات ووسائل النقل تتحرك كل يوم لتقطع مليارات الكيلومترات وهي تصدر أطنان الدخان من عوادمها.

اليوم، وفي ظروف لم يكن ليتوقعها أي أحد، شاءت الأقدار أن يتوقف كل شيء، أن تتوقف القطارات والسيارات، أن تغلق المطارات والمصانع وألا يغادر البشر منازلهم إلا للضرورة القصوى.

كورونا غيّرت وجه العالم وفعلت للبيئة ما لم تفعله سنين من النشاط الجمعوي لمناضلي البيئة ومئات المؤتمرات والاتفاقيات الدولية.

فوائد كورونا

كورونا، وفي غضون أشهر فقط، جعلت الغلاف الجوي أنقى من أي وقت مضى في العقود الماضية وخفضت انبعاثات الغازات السامة إلى مستويات قياسية.

WXeOi7O - رُبّ ضارة نافعة ... فوائد كورونا وما يجب تعلّمه من هذه الجائحة

حتى ثقب الأوزون الذي قرأنا عنه ونحن أطفال التأم في وقت وجيز وتحسنت جودة الهواء في مئات المدن حول العالم… مدن كان ارتداء الكمامات أمرا ضروريا في بعض منها بسبب المستوى المهول للتلوث.

الحيوانات، تلك المخلوقات التي كنا نشاهدها في حدائق مخصصة لها، خرجت إلى الشوارع وعادت إلى أماكن كانت قد غادرتها منذ عشرات السنين. فالدلافين عادت إلى البندقية، والقردة خرجت لتتجول في شوارع نيودلهي، والطيور عادت إلى شواطئ البيرو بعد أن غادرتها منذ سنين.

هل يتعلم البشر؟

من الواضح إذن أنه، ورغم كل شيء، يجب ألا ننسى أن بقاء الكوكب أهم من النمو الاقتصادي، فبدون كوكب صالح للعيش لن يكون هناك بشر ولا اقتصاد.

كورونا جاءت بفرصة جديدة لنشعر بقيمة الكوكب وبقيمة مخلوقاته. قيمة لم نعد نعتبرها عندما اعتبرنا العالم وسيلة لتحقيق النمو الاقتصادي وليس مكانا للعيش والتعايش.

ما نعيشه اليوم قد لا يتكرر في حياتنا وحياة أبنائنا. اللحظات التي نعيشها حاليا لحظات تاريخية توقّف فيها كل شيء واستعادت الأرض جزءا مما فقدته أو مما أفقدناها أياه، فهل يتعلم البشر؟

أخيرا وليس آخراً، من أجل تتبع حالة الوباء في منطقتك وفي المناطق المجاورة لأخذ الاحتياطات اللازمة، ننصحك بالاطلاع على الخريطة الرسمية لوزارة الصحة.

انضم لنا الان ليصلك كل جديد اولاََ بأول ¦-

تويتر (عين الخبر) اضغط هنا

قناة (عين الوظائف) اضغط هنا

قروب الوظائف اضغط هنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *