ماذا حصل؟
وقع انفجار هائل يوم الثلاثاء بالقرب من وسط بيروت، أدى إلى مقتل العشرات وإصابة الآلاف. ووفقا لتصريحات رسمية، فإن الانفجار نجم عن شحنة من نترات الأمونيوم تقدّر بنحو 2750 طنا، موجودة منذ 6 سنوات في مستودع من دون إجراءات وقائية.
وكشفت المعلومات أن “تلك المواد هي نيترات الأمونيا وهي موجود بآلاف الأطنان منذ 4 سنوات داخل أحد المستودعات، وكان واجب أن تتلف أو تنقل إلى غير مكان بعدما ضُبطت في وقت سابق”. الأمرُ هذا تطرّق إليه المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، الذي كشف أنّ “نحو 2700 طناً من الأمونيا المصادرة في المرفأ وكانت في طريقها في إفريقيا”، في حين تحدث المعلومات أنّ “هذه المواد انفجرت أثناء عملية تلحيم لفتحة صغيرة لمنع السرقة”.
وبعد وقوع الإنفجار، قال مدير عام الجمارك بدري ضاهر في حديث عبر قناة “الجديد” أنّ “عنبر كيماويات انفجر في مرفأ بيروت”.
وفي إطار التحقيقات المستمرة، كلف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بالانابة القاضي فادي عقيقي الاجهزة الامنية كافة اجراء الاستقصاءات والتحريات وجمع المعلومات لمعرفة حقيقة الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت.
بيروت منكوبة
ومع كل ذلك، فإنّ قوّة الإنفجار عادية، وقد ذكر مرصد الزلازل الأردني أنّ “إنفجار مرفأ بيروت يعادل طاقة زلزال بقوّة 4.5 درجات”، في حين وصف محافظ المدينة القاضي مروان عبود أن ما حصل “أشبه بتفجير هيروشيما وناكازاكي”، كاشفاً عن “فقدان الاتصال بـ10 عناصر من فوج أطفاء بيروت كانوا توجهوا الى المكان لاخماد الحريق شبّ في الميناء”، مشيراً إلى أن “بيروت منكوبة وهناك دمار كبير وما حصل غير مسبوق”.
وأدّى الإنفجار الكبير إلى أضرار هائلة في مختلف أنحاء مدينة بيروت، بدءاً من محيط المرفأ وصولاً إلى وسط بيروت والسراي الحكومي ومطار بيروت، وفردان والحمرا وغيرها. وعقب الإنفجار أعلن مكتب وزير الداخلية محمد فهمي أنه “نظراً للحادث الخطير الذي شهدته العاصمة بيروت مساء اليوم ومواكبة لتداعياته والاضرار الكبيرة التي خلّفها يلغى العمل بمضمون القرار رقم 946 الصادر عن وزير الداخلية والبلديات والمتعلق بالاقفال العام”.
70 شهيداً و3000 جريحاً
وخلال جولته على المستشفيات، قال حسن أنّ “حتى الآن بلغت حصيلة ضحايا انفجار بيروت 70 شهيداً إضافة إلى أكثر من 3000 جريحاً”، موضحاً أنّ “مستشفيات العاصمة بيروت مليئة بالجرحى”. وأضاف: “لا أعرف ماهية المفرقعات ولنا إتصالات مع منظمة الصحة لإستقدام طائرة مساعدات، ومستشفى الروم توقف عن العمل كلياً بسبب أضرار الانفجار”.