قال: تطور الشواحن الموبوءة مسألة وقت وستنتشر على نطاق واسع
خبير تقني يحذّر: إياك واستخدام “شاحن الهاتف” الخاص بآخرين
حذر خبير تقني من استخدام أي شاحن هاتف يخص الغير؛ موضحًا أن هذا الأمر ينطبق تمامًا على شاحن الهاتف الذكي أو الكمبيوتر المحمول وغيرها من الأجهزة المحمولة.
وتفصيلًا قالت “سكاي نيوز” في تقرير اليوم: يواجه الكثير من الناس؛ خصوصًا المسافرين أو المتنقلين داخل المدن الكبيرة ممن نسوا شحن هواتفهم الذكية أو نسوا إحضار شواحن أجهزتهم معهم لسبب أو آخر، معضلة عندما تكاد تفرغ بطارية الهاتف.
وفي هذه الحالة، قد يضطر هؤلاء إلى اقتراض شاحن من هذا الشخص أو ذاك، في محاولة منهم لإعادة شحن هواتفهم والاستمرار في التواصل مع الآخرين، أو مواصلة تصفح الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.
وحتى وقت قريب كان اقتراض الشاحن من الآخرين أمرًا عاديًّا بالنسبة لكثيرين؛ لكن حاليًا، ثمة تحذيرات تحوم في الأجواء حيال هذا الأمر؛ فقد أصبح اقتراض الشاحن من الآخرين في هذا العام محفوفًا بالمخاطر، كما يحذّر خبراء أمن الإنترنت والفضاء الإلكتروني.
وبالنسبة إلى الشريك الإداري العالمي ورئيس قسم إكس فورس ريد في إدارة أمن “آي بي إم” تشارلز هندرسون؛ هناك أشياء معينة في الحياة ينبغي عدم اقتراضها مثل الملابس الداخلية.. والحل الأمثل في هذه الحالة التوجه إلى متجر وشراء ملابس داخلية جديدة؛ بحسب ما ذكرته مجلة فوربس.
وأوضح هندرسون، الذي يدير فريقًا من المتسللين والمخترقين أو “الهاكرز” لاختراق أنظمة الكمبيوتر الخاصة بشركته من أجل كشف نقاط الضعف فيها؛ أن هذا الأمر ينطبق تمامًا على شاحن الهاتف الذكي أو الكمبيوتر المحمول وغيرها من الأجهزة المحمولة.
ويأتي تحذير هندرسون من مغبة اقتراض الشاحن، بعد أن اكتشف الهاكرز كيفية زرع برامج ضارة في كابل الشحن، يمكن بواسطتها اختطاف الهواتف الذكية أو أجهزة الكمبيوتر عن بُعد.
وقد يلجأ “هندرسون” إلى خداع العملاء لتلقينهم درسًا بعدم الثقة بشواحن من طرف ثالث أو شواحن الغرباء؛ وذلك بأن يرسل لهم شواحن بواسطة البريد “موبوءة” ببرمجيات وتطبيقات خبيثة يمكنها “اختطاف أجهزتهم.
وقبل نحو أسبوعين أو أكثر، وخلال مؤتمر “دفكون” للاختراق الأمني الإلكتروني في لاس فيجاس، وهو أشبه بمعسكر صيفي للهاكرز؛ استعرض أحد المتسللين، ويُعرف باسم “أم جي”، شاحن هاتف آيفون معدلًا.
وبعد استخدام الشاحن المعدل في شحن جهاز آيبود؛ تم ربطه بجهاز كمبيوتر “ماك”، قال “إم جي” إنه يستطيع أن يقتل الدودة الخبيثة ويمحو كل دليل على وجودها عن بُعد.
ومع ذلك، يقول “هندرسون” إنه لا يوجد الكثير من الشواحن المصابة حاليًا؛ وبالتالي فهي لا تشكل تهديدًا حقيقيًّا كبيرًا حتى الآن؛ لكنها قد تنتشر قريبًا؛ خصوصا أن “اختطاف” الهواتف الذكية والكمبيوترات ممكن بواسطتها.
ويعتقد “هندرسون” أن تطور الشواحن الموبوءة قد يكون مسألة وقت، قبل أن تنتشر على نطاق واسع؛ مشيرًا إلى أن محطات الشحن بواسطة مأخذ “يو إس بي” في الأماكن العامة مثل المطارات، قد تشكل التهديد الأكبر.