فسلات روحك فيُزهر كل شيئ داخلك بدأً بالرضا والطمأنينة والشغف و الحرية و الوضوح و الثقة ستكون أنت وما أجمل أن تكون أنت ،
الصدق هو ذلك الشعور الذي يُرتب كل فوضى داخلك وخارجك ، فبه ستصلح جميع علاقاتك وتعاملاتك ، وستكسب الخير الذي سيظهر لك كمكافأة من حيث احتسبت ومن حيث لم تحتسب ..
هذا إن حققت مرتبة الصدق الأولى ،
فللصدق مراتب وأولها أن تكون صادقاً مع نفسك فتبين لها أخطاءها وتعترف بها وتصححها ، لأن هذه المرتبة إن ملأتها بالخطأ وتجاهلت سيئاتك ولم تهتم بتحسينها ،
سيكون صدقك مع غيرك وما سيصل منك لهم ويؤثر بهم مجرد أخطاء متتابعة تنهي أو تعكر صفو علاقاتك ،
مايُصدقه الناس طاقتك وليس مايرونه فقط، فما ملأت به داخلك سيظهر عاجلاً أم آجلاً لماذا لأنك هذا أنت ، أنت بصدق ..
فلا يوجد شخص مؤثر إلا وكان هذا التأثير ينبع بصدق بغض النظر عما أثر به سواءً سلباً أو إيجاباً فقد أثر فقط لأنه شعر بذلك داخله أثر لأنه صادق ..
صدق الشخص في مشاعره مع نفسه من البداية يجعله إن منع منع لسبب وإن أعطى أعطى دون انتظاره الشكر من أحد لأنه هذا هو هذا ما ينبع من داخله فيعيش حراً ، لأنه يعيش بتوازن ،
الصدق أينما وضعته نفع وأقنع دون الحاجة للمزيد من الشرح ..
الصدق قوة و طاقة عظيمة
أنت فقط من تُحدد توجيهها
فلتجعلها تنطلق من روحك معينة لك في تنوير طريقك كما أعانت محمداً عليه الصلاة والسلام ،
ولتعلم أبناءك أن الشخص الصادق هو الشخص الشجاع حقاً ،
علموهم محبة الصدق ، حتى لا يبحثون عبثاً عما بداخل الأشخاص والأشياء لإستجلاب مايُرضيهم ؛
لأنه ياصديقي وذكرهم بذلك :
لن يُصلح عالمهم إن لم يبدأ إصلاحهم من الداخل.
صالحة أحمد