هل شعرت يوما بأن تكون الورد الذي يجرح صاحبة ؟
أو تلك اللعبة المفضلة التي تخيب ظن صاحبها ببقائها الأبدي!
أو ذلك العجوز الذي تخونه صحته لتجعله جسد لا يدفع ضر ولا يجلب نفع ، أم خيبة حبيب ينتظر في الممرات لعله يصادف أحباه . هل شعرت مرة أن تكون المرارة التي لا يستصيغها الشاربين ؟
أنا شعرت ، وتجرعت هذا جرعات عدة ، ليس لأني كذلك وإنما أنا لست ذلك .
لكنها الخيبة والأصحاب و الاحبه المزيفين ، الذين تهدر كل ما أعطاك الله لسعادتهم .
وبعدها ماذا ؟
تقضي الوقت تبحث عن اجابة الانسحاب المفاجئ ، الرحيل الغير مبرر .
لتجد كم هائل من التزييف ، الهراء ، الاتهام الغير صائب
وتنهال عليك اللعنة التي خلقتها لنفسك بالتوبيخ .
نعم ستشعر أن ليس لك مكان في هذه الحياة ، وأن اتساع المحيطات والارض لا يحمل مكان لك .
خالي من كل شي يجعلك أنسان ، تحسس أنك اتيت من العالم السفلي .
بينما أنت الحقيقة والمرآة التي لا يريد الجميع رأيتها ، يهربون خوفاً من كشف أنفسهم الحقيقية ، وحاضرهم المرتبط بماضيهم البأس .