تسبب انفجار هائل في مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت الثلاثاء في سقوط 73 قتيلا على الأقل وأكثر من 3700 جريح، إلى جانب أضرار مادية يصعب حصرها بسرعة. وبعد الانفجار أعلنت السلطات الأربعاء يوم حداد وطني ودعا الرئيس ميشال عون إلى اجتماع طارئ للمجلس الأعلى للدفاع. وتعهد رئيس الوزراء اللبناني في كلمة متلفزة بمحاسبة المسؤولين عن الانفجار الذي اعتبره “كارثة وطنية كبرى”.
ودعا المجلس الأعلى للدفاع إلى تخصيص اعتمادات للمستشفيات لمعالجة الجرحى، ودفع تعويضات لذوي الضحايا، إضافة إلى تسليم مهام الأمن إلى السلطات العسكرية، كما أعلن رئيس الوزراء حسان دياب الحداد الوطني وإقفال المؤسسات لمدة 3 أيام.
وقال وزير الصحة اللبناني حمد حسن لرويترز إن عدد القتلى جراء الانفجار ارتفع إلى 78، مضيفا أن قرابة أربعة آلاف أصيبوا بجروح.
وقال الوزير إنه لا يزال هناك العديد من المفقودين وإن الناس يسألون إدارة الطوارئ عن أحبائهم، لكن عمليات البحث أثناء الليل صعبة نظرا لانقطاع الكهرباء.
وأضاف أن البلاد تواجه كارثة حقيقية وأن الحكومة بحاجة للوقت لتقييم حجم الأضرار.
من جهته، قال الرئيس اللبناني ميشال عون إنه يجب إعلان حالة الطوارئ في بيروت لمدة أسبوعين، ودعا إلى جلسة استثنائية لمجلس الوزراء غدا الأربعاء.
وقال عون -في تصريحات نشرها حساب الرئاسة على تويتر- إن “من غير المقبول” أن تكون شحنة من نترات الأمونيوم تقدّر بنحو 2750 طنا موجودة منذ 6 سنوات في مستودع من دون إجراءات وقائية، وتوعّد “بإنزال أشد العقوبات” على المسؤولين عن ذلك.