تحديث غوغل كروم كان حلمًا في بداية الأمر. لأن الشركة المصنعة كانت على اعتقاد تام بأن تجربة التصفح السريع ستجعل المستخدم يغض النظر عن المشاكل الأخرى. لكن، الأمر لم يكن هكذا حتمًا. فالمستخدمين مؤخرًا بدأوا بالتذمر حول المتصفح الذي يستهلك الكثير من ذاكرة الجهاز ومن طاقة البطارية.
وهذه تعتبر مشاكل كبيرة على كلّ التقنيين الذين يحتاجون إلى تجربة أفضل من كافة النواحي. دون الحاجة لوجود أيّ مشكلة على الإطلاق. لكن ما رأي غوغل بذلك؟ هل حقًا ستسعى إلى تطويره أكثر!
في بداية الأمر كانت غوغل تسعى ليكون متصفحها هو المتصفح الأول للانترنت في العالم، وهذا ما حدث لأن متصفح غوغل كروم يأخذ نسبة 66% من استخدامات متصفحات الانترنت جميعها، ويعتبر المتصفح الأكثر استخدامًا.
وفي بعض تصريحات الشركة الأم السابقة والتي أخبرت المستخدمين من خلالها أن فكرة التصفح السريع يجب أن تحل كافة المشاكل إضافةً إلى التحميل السريع طبعًا. لكن المشكلة بدأت تزداد أكثر، وزادت رغبة المستخدمين بضرورة إيجاد الحل الأمثل.
ومع تحديث غوغل كروم وجدت غوغل الحل، وهو بأن تقدم إضافتين تقنيتين على نظامها لتحد من مشاكل الطاقة والذاكرة التي يعاني منها مستخدمو المتصفح.
واستنادً إلى ذلك تم إضافة كلّ من:
Memory saver: التقنية الأولى التي تجعل متصفح غوغل يستخدم كميات أقل من ذاكرة الجهاز. وبالتالي فإن المشكلة الأولى ستختفي تلقائيًا مع هذه الميزة. ولن يكون هناك أيّ معوقات للمستخدمين من ناحية الذاكرة.
ولا شك أنه بعد تثبيت هذه التقنية سيصبح أداء المتصفح أسرع أكثر من قبل.
Energy saver: وهي التقنية المسؤولة عن حفظ الطاقة (الشحن) في الجهاز لأطول فترة ممكنة، وفي حال وصل شحن جهازك إلى 20% مع عدم توفر شاحن قريب فإن غوغل سيوقف طاقة الشاشة الخلفية والتي تستهلك كميات كبيرة من الشحن نظرًا لاحتوائها على صور ورسوم متحركة. وستبقى الطاقة لكروم فقط، لتركز على عملك دون التشويش على أشياء أخرى. ولتكون الفترة المتوقعة لاستخدام المتصفح وهو يملك 20% فقط من الشحن هي بين 20- 40 دقيقة تقريبًا.
هل تحديث غوغل كروم إجباري لجميع المستخدمين؟
التقنيتان السابقتان غير ملزمين بالتنفيذ، أيّ يمكنك أن تقوم بتشغيلهم أو لا، وهذا يعود إلى رغبتك.. في حال تشغيلهم ستتمكن من الحصول على أفضل تجربة على الإطلاق في تصفح غوغل كروم خلال السنتين السابقتين، لأنه وبحسب مستخدمين فإن هذا التحديث ساهم في رفع سرعة المتصفح أكثر من ثلاث مرات إضافية عن الاستخدام السابق.
وإذا كنت لست بحاجة التحديث، فبإمكانك البقاء على النسخة القديمة منه. وهذا سيبقى متاحًا، لأن الشركة لا تلزمك بموضوع التحديث الاجباري.
في حال قررت إجراء عمل بشأنهما فيمكنك أن تجدهم في التحديث الأخير الذي تم بدأ طرحه قبل أسابيع قليلة. ضمن قسم التحديثات على متاجر التطبيقات.
وبالنسبة لتشغيل التقنيتان بعد تثبيت التحديث فستجدهما ضمن النقاط الثلاثة في أعلى الشاشة في المتصفح. وسنمدك هنا بالخطوات التفصيلية عن العملية عبر شرحها عن طريق الرسوم المرئية:
- ادخل على google chrome
- يمكنك الضغط على المربع الأزرق لتتوجه إلى لوحة التحديث المباشر:
- لتنتقل بعدها إلى صفحة التحديث:
- في الزاويا اليمنى، هناك خيار “Download chrome” اضغط عليه لتظهر لديك بعدها..
- أخيرًا اضغط على خيار Accept and Install لتقوم بالموافقة على شروط غوغل.. ومن ثم يظهر لك في قسم التنزيلات أن النسخة المحدثة من غوغل تجهز على جهازك..
- وبإمكانك الآن الاستفادة من التحديث الأخير لغوغل كروم مباشرةً.
إذا أردت الوصول إلى الرابط مباشرةً فيمكنك تنزيل التحديث على جهازك المحمول، عن طريق اتباع الرابط الذي سندرجه في الأسفل، وهو المقترح من قبل شركة غوغل.
وفي هذا المقال يمكنك الاطلاع على: تحديث Google chrome- مركز المساعدة.
تاريخ المتصفح:
متصفح غوغل كروم هو من أوائل المتصفحات التي تخدم سياسة شركة غوغل، والتي تعبر عن نشاط “تصفح الانترنت” وذلك تباعًا للشركة المصنعة الأم وهي شركة غوغل التقنية. إضافةً إلى أنها تعتبر المتصفح الأول في عالم الانترنت، ولا سيما بعد وجود عدد كبير من المتصفحات الأخرى التي تعمل بنفس نظام غوغل كروم. الجديرُ بالذكر بأن شركة غوغل تحتكر المتصفح هذا وتعتبره ملكها الخاص. ولا تسمح لأيّ مبرمج أو شركة أن تعبث بالمتصفح وتجي نسخات منه دون علمها.
كما يمكننا أن نقول أن سنة التشغيل الفعلي لجوجل كروم هي سنة 2008. والمتصفح مكتوب بلغة البرمجة جافا سكريبت مع الاشتراك بلغة جافا.
ننوه إلى أن هناك مجموعة من المتصفحات الأخرى، وهي: موزيلا فايرفوكس، أوبرا، مايكروسوفت ايدج. وجوجل كروم تحديدًا يدعم كافة أنواع الهواتف والكمبيوترات بغض النظر عن نظام التشغيل سواءً كان أندرويد أو آي أو آس.
قبل جوجل كروم كان هناك متصفح الانترنت الذي يدعى ورلد وايد ويب، والذي يعتبر المتصفح الأول الخاص بالانترنت، وقد تم إنشاءه عام 1991.
نسعى دائمًا لتزويدكم بالأمور التقنية التي تفيدكم سواءً على المستوى التقني التخصصي أو العام. ونتمنى أن نقدم لكم الفائدة في كلِّ الأحوال. دُمتم في حفظ الله ورعايته.