من نجاح مضمون إلى صفقة خاسرة! خروج مايكروسوفت من عالم الهواتف

على الرغم من وجود نجاح مضمون لعملاقة مثل مايكروسوفت في عالم التقنيات. إلا أنها أخفقت في ذلك، ونقصد هنا إخفاقها في عالم الهواتف التقنية. وليس على سبيل نشاطها المعروف من أنظمة التشغيل.

ويندوز فون هو الاسم الخاص بالأجهزة المحمولة التابعة لشركة مايكروسوفت والتي تم إنتاجها في بداية 2007 تقريبًا. وهي نفس الفترة التي أطلقت فيها آبل جهازها المحمول آيفون. والذي كان بمثابة نقلة نوعية في عالم الأجهزة المحمولة.

في تلك الفترة، كان لغوغل رأي خاص وهو بدأ العمل على أجهزتها المحمولة والتي بدأت فيها والتي نرى أشكالها اليوم وهي أجهزة “سامسونج”. وهنا بدأت عملاقتان كبيرتان هما آبل وسامسونج بالعمل على تطوير أجهزتها ورفع مستوى المنافسة بينهم.

مايكروسوفت لم تقف مكتوفة الأيدي أيضًا فقد حصدت أرباح مناسبة وتقدر بمبالغ كبيرة في النصف الأول من 2007 أيّ الفترة الأولى من إنتاجها لأجهزة ويندوز فون. وبعد التطور الذي حصل معها لم تعد ترى نسب انخفاض مبيعاتها على أنها مشكلة. كما وكان لشراكتها مع نوكيا سبب كبير في إخفاقها.

هل يمكن أن يكون هناك نجاح مضمون مع شريك خاسر!

سنشرح لكم مقصدنا بالضبط. مايكروسوفت تعاهدت مع نوكيا ووقعت معها اتفاقيات على الشراكة، طبعًا نوكيا كانت مزدهرة جدًا في تلك الفترة وكان ذلك الازدهار مقابلًا لازدهار ويندوز فون. لكن لم تسعى مايكروسوفت لإنشاء متجر تطبيقات داخل جهازها وحتى لم تقم بإضافة برامج التواصل الاجتماعي على نظامها. وهي التطبيقات التي بدأ انتشارها يظهر في تلك الفترة.

فكيف سيقوم المشتري بشراء جهاز لا يملك تطبيقات! مايكروسوفت هنا لعبت على وتر السعر الذي كان منخفض مقارنة بآبل، لكنها لم تراعي موضوع الجودة داخل نظامها المحمول.

وكما أن مايكرسوفت لم تسعى حتى إلى النهوض من هذا الاخفاق بعدما أصبح واضحًا بعد انهيار نوكيا. وتولي سامسونج وآبل علم الراية الكبرى بعد مطلع 2011.

على الرغم من أنها مزدهرة في عالم أنظمة التشغيل وكما نعلم أن برامجها “word- excel- power point” هي الأفضل في الأعمال المكتبية. ونحن إلى هذا اليوم نقوم باستعمالهم في أعمالنا سواء على الصعيد الشخصي أو العمل. ويندوز فون كان تجربة جميلة لكن نتمنى أن تسعى مايكروسوفت إلى تطوير نفسها أكثر لتعود إلى سلسلة الهواتف المحمولة. فالموضوع ليس صعبًا على وحش برامج التشغيل!