وحّد الجميع في لبنان: سوق الأكل مهرجان حقيقي للطعام!،قد يتساءل البعض ماذا يوجد للاحتفال في بيروت في ظل هذه الظروف المتوترة على جميع المستويات؟ ازمة بعد ازمة يتعثر فيها لبنان وانقسام لا يبدو ان هناك حل يلوح في الافق ، لكن رغم ذلك وكل يوم خميس تكون العاصمة في موعد احتفال من نوع مختلف! “سوق الأكل” وهنا قد يكون الاسم مضللًا بعض الشيء ، حيث احتفلت بعامها الأول هذا الأسبوع احتفالاً بأطعمة الشوارع من جميع أنحاء العالم ، وإلقاء نظرة واحدة على الصور التي تأتي كل أسبوع من شارع التجارية في القلب بيروت يمكن أن تؤكد لنا أنها أشبه بمهرجان!
الطعام كحل لمشاكل لبنان؟ وحّد الجميع في لبنان
شاهد أيضاً: طريقة تفعيل تطبيق تباعد لحماية نفسك من نقل عدوى كورونا
لا يخفى على أحد أن القليل من الأشياء تجمع اللبنانيين في هذه الأيام الصعبة ، وقد يكون من هنا الفكرة التي أطلقها صاحب هذا المشروع الاحتفالي ، الذي رأى في الطعام وسيلة لملء الفراغ – حرفياً و مجازيًا – بمشاعر الفخر التي توحد كل اللبنانيين عندما يتعلق الأمر بالمأكولات المحلية وأطعمة الشوارع اللبنانية. !
لا تقتصر الأطعمة المشاركة في سوق المواد الغذائية على تلك التي تنفرد بها المطبخ اللبناني ، مثل المناقيش والفلافل والشاورما ، بل تشمل أيضًا العديد من الأطباق العالمية ، من المطابخ الغامضة أحيانًا ، مثل المطبخ النيجيري على سبيل المثال!
كما ولّد سوق الأكل حماسة تجاه الطعام يفتقر إليها بشدة مالكو المطاعم في الوقت الذي انحسرت فيه حركة السياحة بشكل كبير نتيجة الأزمات التي تمر بها المنطقة في الوقت الراهن، فغالباً ما نرى المطاعم المشاركة تقوم بعروض ترويجية خاصة بسوق الأكل لتشجيع اللبنانيين على النزول والمشاركة في هذه التظاهرة الفريدة من نوعها!
وحتماً وبالحكم من الجموع التي تتهافت على سوق الأكل كل أسبوع فإن هذه الطريقة اثبتت نجاحها ولاقت تجاوباً ملفتاً من عموم اللبنانيين!
شاهد أيضاً: اسعار ايفون 12 بالسعودية ومواصفات iPhone 12
وما يميّز سوق الأكل هو مواكبته لكل الأعياد والمناسبات وتخصيصه أطعمة خاصة للتفاعل معها وتسليط الضوء على الأطعمة المحلية التي تشتهر بها كل منطقة من مناطق لبنان كصيدا وصور، حتى أن سوق الأكل “يتجول” أحياناً ويزور هذه المناطق بنسخ متعددة كنسخة خاصة بأطعمة “البرانش”!
ما رأيكم بهذا السوق؟ وهل ترغبون برؤية تظاهرة “طعامية” مشابهة في مدنكم؟
تعليق واحد